أطلّ زياد الرحباني بعد طول غياب على الصفحة الأولى من جريدة الأخبار بمقالة عن خرا الكلاب الأرسطقراطية. و لزياد الكثير من المقلّدين على مدى مسيرته المهنية الموسيقية و النقدية. لكن غالبا ما يكون مستوى المستَزِِْيدين هابط إذ أن محاولة استنساخ اسلوب من دون أن يتمتع المستنسخ بما يطور به أو يزيد قيمة الاسلوب الاصلي ما هو إلاّ نموذج بسيط عن الرجعيّة في الفن. زياد نفسه اشتهر بتطوير أعمال غيره ببضع الكلمات أو النوتات. بالعودة إلى الموضوع الأساس، لم يمرّ ثلاث أيام على سابقة الرحباني الصحفية حتّى زايدعليه شارل أيوب المشهور بقصر صبره على عكس أيوب الأسطورة. نعت أيوب و بخط عريض على الصفحة الأولى من جريدته الديارأحد الإعلاميين بالخرى. لا تزعجني الكلمة أو استعمالها على صفحات الصحف، فأنا ضد تنقيح الواقع في الاعلام و يصعب وصف الحقيقة القذرة دون اللجوء الى كلمات بنفس الوساخة. ولم يزعجني استعمال أيوب للنعت في العنوان لأن ما تلى العنوان من كلام عنصري بذيء يجعلنا نتوق إلى الخرى كونه حتما خطوة إلى الأمام.
لكن ما استوقفني في المقالتين هو التهجية المختلفة للكلمة . أتُكتب بالألف الطويلة أم بألف مقصورة؟ تعدد الأراء من متطلبات الديمقراطية لكن لايجوز الخلاف على هجاء الهجاء، فالخرا خرى إن كان من طيز كلب أو من فم لبناني.