Sunday, May 07, 2006

Genetic Degradation

My grandfather never went to school because the education budget that was supposed to go to him and his peers went to Kamel El Assaad's Learning Fund instead. I went to "The U", the absolute bestest university on earth. Here's a poem by my illiterate, yet published, Grandfather. Meanwhile the Blogger.com Anti-Spam Robot just described my writing as "irrelevant, repetitive, or nonsensical text." Take that Darwin.

This is from his book Ar-Rawabi Al-Amiliyyah, I managed to type it in Arabic in less than 3 days.

الجملُ الشارد

أظُنكَ قد سَئِمت من الطُّلولِ
وأنّاتِ الأرامِل و العويلِ

تَركْتَ الدّارَ تنعي مَن بناها
لِتَشرُد في البراري والسّهولِ

تَلَفََّّتَ نحو صَوتي ، ثمّ أصغى
وحدّق بي ليعرف عن فُضولي

فقلت له: عزيزي إن تُطِعْني
أُعِدَّكَ صاحب الخلق النّبيل

وتَرجعُ للحظيرةِ في أمانٍ
وما في الدّار من ظلٍّ ظليل

وأرْغى ثم أزْبَدَ لن أُلبي:
وما تبغيه فوق المستحيل

عَرَضْتَ نَصيحةً، فإليك عذري
سأرفُضُها مع الشُّكرِ الجزيلِ

وإن أحببت فَاسمعْ عن حياتي
وأهلي في الفُروعِ و الأصول

أنا جملٌ من الصَّحراء أصلي
أصيلٌ في العُروق من الفُحول

دُعيتُ سفينة الصحراءِ يوماً
تُسيَّر بالبخارِ على الرُّمولِ

وفي عَصْرِ الفضاء يضيعُ قََََدري
فأمقِتُ ذِكرَ تاريخٍ خجول

وكانت جدّتي من سَهل عكّا
وجدّي كان من صفدِ الجليل

نشأت بأرض عاملةًٍ صغيراً
وفي لبنان في البلدِ الجميلِ

وعِشت بهذه الدُّنيا وحيداً
ومات الكلُّّ من أبناءِ جيلي

وعافت عادة التّدخين نَفْسي
وإنّي ارتَحتُ من هذا القبيل

وما حاولت نَظم الشّعر يوماً
وما أُغريت من طرفٍ كحيل

ولم أعشق وما مرّغت خدّي
بمسحوقٍ على خدٍّ أسيل

وما وفِّقت من أبناء جنسي
بأُنثى تستريح لها ميولي

ولم أندم لأنّي لم أُوفّق
لأني ما جنَيْتُ على فصيل

وقُلتُ: إذا قُتلت وضاع عمري
سأقضي و الصّغار بلا معيل

وأرملتي تنام بحضن غيري
وأبنائي كأبناء السّبيلِ

حسبت العيش في لبنان سهلاً
بظلِّ نسيمه العذب العليلِ

ولكني فُشِلْتُ و خاب ظنّي
شردتُ: ورُحت اغرق بالذهول

بُليتُ بصاحبٍ قاسٍ عنيدٍ
شحيح النّفس مبتذلٍ بخيل

يجود على حمارته كثيراً
ويعطيني من العلف القليل

وكنتُ من الحمير أشدُّ عزماً
ومن جنس البغال و مِ الخيول

أكولٌ أطحن ((القوصان)) طحناً
كأنّ بلثّتي انياب فيل

كَلُبْدَةِ ضيغمٍ يعلو سنامي
وسيقاني كأعمدة النّخيل

قويٌّ مثل صلد الصخر رأسي
وإني صاحب العنق الطويل

سُقيتُ المرَّ من عَسفٍ و جَورِ
و لمّا يُحترَم عرضي و طولي

ويسبقني حمارٌ قُبرُصيٌّ
من الأتراك أكثر من جهول

حمارٌ كان ممقوتاً كريهاً
ويوصَفُ بالبلادة و الخُمول

وأنهَرُ ثمّ أتبع رغم أنفي
أَمشي مشية العبد الذليل

وتجرح شفرة الصُّوان خُفّي
وأرجع بالغلال من الحقول

وأركع كَي يكون الحِملُ فوقي
أنوَءُ بوطأةِ الحمل الثّقيل

وأَقضي اليوم في عطشٍ و جوعٍ
أكدُّ من الصّباح إلى الأصيل

وهى عزمي و صرت كما تراني
أضجّ من الهزال و م النحول

خِوار الثّور يعبث في مِزاجي
ويقلقني الحصان من الصّهيل

نَعَم: إني سئمت من المآسي
وما في النّاس من قالٍ و قيلِ

سئمتُ من الحروب و من لظاها
وليس يروق لي قرع الطبول

و أصوات المدافع و الشّظايا
تُقرّبُ ساعة الحشر المهول

وينتشر الخراب بكلِّ حيٍّ
ويلقى النّاس في أشداق غول

ومن عجبٍ فإنّ القوم صمٌّ
وعميٌ في الضمائر و العقول

عَجِبتُ لقاتلٍ يجني زهوراً
وينثرها على قبر القتيل

ومَن سلك الخيانة شرّ دربٍ
ومِن شرِّ المُنافق و العميل

وهل أُخبِرتَ عن نذلٍ جبانٍ
تهاوى أمام أقدام الدّخيل

ولمّا ضِقت في بيروتَ ذرعاً
وما فيها من الخطر الوبيل

قصدت إلى بلاد الشّام أسعى
إلى بَرَدى لِكي أطفي غليلي

فقيلَ بأنّني جَملٌ غريبٌ
نُسلتُ من التّتار أو المغول

ومجهولُ الهويّةِ أجنبيٌّ
وإني قد مُنعتُ من الدخول

وإذْ وضعوا الحواجز في طريقي
تعذّر نحو بغدادٍ وصولي

وفي يومٍ قصدت ديار مِصْرٍ
فلم ألقَ لأرضها من سبيل

فلا أهرامها إعترفت بحقّي
ولا اهتمت و ليس النّيلُ نيلي

ومن أدهى المشاكل في إعتقادي
إذا أسعى إلى بلد الرّسولِ

وكُلُّ منابع الخيرات فيها
وبترولٌ تدفّقَ كالسُّيول

سَيسعى الأمرِكان إلى اعتقالي
كجاسوسِ شيوعيِّ الميولِ

وإن أنسى فلن أنسَ عذابي
وقهراَ ليس بعده من مثيل

فَفي سجن الخيام قضيت عاماً
وإخواناً ترحّبُ بالنزيل

بموفورِ الحَفاوةِ أتحفوني
بما في الصّحن من عدسٍ و فول

وكانَ مجاهدٌ يلقي عظاتٍ
بتحريم الدّعارة و الكحول

عريقٌ في الجهاد له اقتدارٌ
فقيهٌ بالشّريعة و الأصول

فصيحٌ في العبارةِ حين يروي
عن التّاريخ و المجد الأثيل

ويحكي عن صلاحِ الدّينِ مجداً
وعن إبن الوليدِ و شرحبيل

وطارقُ كيف يعْبُرُ من مضبقٍ
وموسى من مضيق الدردنيل

وأسياف العروبةِ كيفَ كانت
تُمزِّقُ بالطّلائعِ و الفلول

ولكن ما فهمتُ فبين فَهمي
وبين الدَّرسِ فُسْحةُ ألفِ ميلِ

تبلّدَ من صروفِ الدّهرِ ذِهني
أُمَثِّلُ دَورَ تِلميذٍ كسول

وكانت تُهمةُ الإرهابِ ضدّي
جُزافاً لا تقوم على دليل

ومارسَ مهنة التّعذيب موسى
لحاه الله من قََزمٍ هزيل

بسلك الكهرباء كوى عظامي
وأنفي كان يُمرَغُ في الوحول

وموسى فاسدُ الأخلاقِِ لصٌّ
أتى يسطو على عِنَبِ الخليلِ

فلا حلَّ السّلامُ بِقومِ موسى
عُصاةِ اللهِ أتباعِ العُجول

ولم أجهش و لم تنْزِل دموعي
وكانت لا تَكُفّ عن الهُطول

وكانت أُسوةً بأبي فراسٍ
فَتى حمدانَ و البَطلِ الجليلِ

ولمّا أثبت التّحقيقُ عَجزي
وجَهلي بالقنابِلِ و الفتيلِ

ببُطءٍ فكّكَ السَّجانُ قَيدي
وأخطرني بإخلاءِ السّبيلِ

ولكن رَغمَ آلامي سَأحيا
وقد يأتي الرّبيعُ من الفصول

وأرْعى في المروجِ الخُضرِ عُشباً
وما فوقَ الأديمِ من البُقولِ

صَديقي: سَوفَ أبقى في البراري
ولأَن أهوى سِواها من بديلِ

أُكَحِّلُ من ضياءِ الشّمس عيني
تَراها في الشُّروقِ و في الأفولِ

وأقصِدُ إن عَطِشت النّهر ليلاً
وآنَسُ بالوُحوشِ و بالوُعول

خَلعتُ مَذلّتي و خلعت رِحلي
ومن يومٍ عَزِمتُ على الرّحيل

ولن أبقى و حِمْلي فوق ظهري
ولن أرضى بأنصافِ الحُلولِ

محمد جعفر
الرّوابي العامليّة

4 comments:

Moussa Bashir said...

At first I thought this long column was a form of punishment for being shut down. But after struggling through it, I can safely say I like it. "Great" grand father.
And may Kamel Al Asaad rot.

Amal Ziad Kaawash أمل زياد كعوش said...

:)

تحياتي لجدك يا جمال

Fouad said...

impressive... wala wa7ad maksour wazno!
How I wish some of our "educated" elite were this good.

AbdulKarim said...

Very nice poem. Its a pity the publice never heard of that.Thats Lebanon...